http://apps.facebook.com/alquraan/?ref=bookmarks&count=0
الجمعة، 15 أبريل 2011
الخميس، 14 أبريل 2011
ما هي المساحة
ما هي المساحة
على وجه ميٍّ مسحةٌ من ملاحةٍ وتحت الثياب الخزي لو كان باديا
والشيء الممسوح: القبيح، المشؤوم المغيّر عن خلقته. ورجل ممسوح الوجه ومسيح: ليس على أحد شقّي وجهه عين ولا حاجب كما هو حال المسيح الدّجال. وقيل أنَّ المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام سمِّي بذلك لصدقه، أو لأنَّه كان سائحًا في الأرض لا يستقرّ، وقيل غير ذلك. ومسح في الأرض يمسح مسوحًا: ذهب. والأمسح من الأرض: المستوي، والجمع الأماسح، والأمسح من المفاوز الأملس، وجمع المسحاء من الأرض مساحي. والمسحاء: الأرض المستوية ذات الحصى الصّغار لا نبات فيها. والمِساحة: ذرع الأرض، يقال: مسح، يمسح مسحًا. ومسح الأرض مِساحة أي ذرعها. وفي القاموس من المعاني أكثر من هذا، لكنِّي أقتصرت على ما له صلة بعلمنا أو فيه طرافة أو معلومة مفيدة.
فالمساحة إذن علمٌ قديم يعني ذرع الأرض أي قياسها؛ فالأولى أن لا يصيبها العيب من جهة الاسم لأهمية عملها وضرورته. ويمكننا مع تطوّر العلوم والتقنية أن نوسِّع التعريف السابق فنقول: إنَّ المساحة هي العلم الذي يعني بالقياسات الدقيقة المنضبطة للأرض وللأشياء عليها وفيها وحولها.
والحصول على قياسات دقيقة منضبطة يعني الحصول على معلومات مفيدة جدًّا؛ تهمُّ النَّاس جميعًا في مناشطهم وأعمالهم المختلفة بدرجاتٍ متفاوتة من الأهمية. فكيف دخل للنَّاس من جهة الاسم التَّصور السلبي لعلم المساحة؟ هل ذلك راجعٌ إلى سوء بعض معاني كلمة مسح التي عرضناها فيما سبق، أم إلى شيءٍ آخر؟ دعونا نتعرَّف على بعض العوائق التي حالت بين المفهوم الصحيح لهذا العلم وعقول النَّاس.
عوائق في سبيل الهندسة المساحية
1. مفهوم الأسماء
لم يبتل تخصص، فيما أعلم، في اسمه ورسمه كما أبتلي تخصص الهندسة المساحية. وسأضرب مثالين اثنين أحدهما من الاسم والآخر من الرسم، وهما المساحة والخريطة.
أ- المساحة (Surveying)
فالمساحة عند عامة الناس متصوَّرة ومعروفة وأشهرها مساحة الشَّكل المربع والمستطيل وأقرب شيء من الأرض يمثل المربع والمستطيل وذو أهمية بالغة في حياة النَّاس هي قطع الأرض العقارية المعدة للسكنى أو الفلاحة؛ لذا فعلم المساحة يُختزل عند فئة عظيمة من الناس في قياس مساحات الأراضي السكنية والزِّراعة ودليلهم على ذلك الأجهزة التي تُنصب على الطرقات من حين لآخر لتنفيذ هذه القياسات ...
ومشكلة هذا المفهوم عالمية وليست خاصة بدولة دون أخرى؛ فتخصص المساحة في الدُّول المتقدمة تقنيًّا يعاني أشد المعاناة من الفهم الضيق لوظيفته من النَّاس عامة متعلمهم وجاهلهم. وقد يستخدم المرء تقنية ما في حياته ولا يعلم أنَّها تنتمي إلى هذا الفرع من المعرفة وتدرَّس فيه بتفصيل ميسَّر. ولذا ترى المعنيين بهذا العلم يسعون سعيًّا حثيثًا إلى تغيير اسمه، فهم يستبدلون به اسم الـ"جيوماتكس" (Geomatics). وهذه الاسم الجديد المركب من بعض حروف ثلاثة أسماء مشهورة يعمل المتخصص في محيطها قرَّبه من الواقع كثيرًا وبدأ في تغيير الصورة النَّاقصة المشوَّة له. وتبقى العقبة لدينا قائمة إذ لو أدخلنا هذا الاسم الجديد كما هو لما فُهم منه شيء، ولاحتجنا إلى الوقت الطَّويل لبثه في النَّاس؛ ولربما عُدنا إلى القديم متمثلين قول القائل: "أبا منذرٍ أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشَّر أهون من بعض". فليس أمامنا إلاَّ الصبر والعمل على تغيير المفهوم الضيِّق الذي تربَّع في عقول كثيرٍ من المتعلمين والمثقفين قبل أن يحلَّ في عقول العامة من النَّاس.
ب- الخريطة (Map)
لا تقتصر المشكلة على الاسم العام للتخصص بل تمتد إلى اسم خاص مهم جدًا ألا وهو "الخريطة". وطامة الخريطة أكبر من طامة اسم المساحة وإليكم بعض ما أرى.
الخريطة معروفة وقد رايتها في حياتي كثيرًا واستخدمتها ورأيت من استخدمها وملأها بأصناف المؤونة المختلفة من حبوبٍ وطحينٍ وغيرهما من العتاد. فالخريطة هي الوعاء من القماش المصنوع بطريقة خاصة ليحفظ فيه بعض المتاع ليسهل حمله. ولا شكَّ عندي أن الرُّسومات والمخططات التي كان ينجزها العالم بها كان يضعها في خريطة لحفظها. فإذا ما أرادها أن تحضر له، قال: هات الخريطة. وهو لا يريدها لذاتها إنَّما يريد ما بداخلها؛ ويبدو أنَّه لكثرة ما يُردد هذا الاسم العام (الخريطة) من أجل الشيء الخاص به تمَّ إطلاق اسم الحاوي على المحتوى، أو اسم العام على الخاص وذاع في النَّاس ....
والمشكلة ليست في هذا الإطلاق فهو مألوف في غيره، إنَّما المشكلة تحدث عند النسبة إلى هذا الاسم، فمن غير المألوف أن تقول مثلاً "جاء المخرطون"، أو "هذا هو المُخرِّط" ... فيا ليت العام بقي عامًا والخاص خاصًا في خريطتنا هذه. وقد تكون هذه المسميات مناسبة في بيئة دون بيئة حسب الشائع في الاستعمال والمفهوم من القول، لكنَّها عندنا لا تصلح، أو لا يصلح بعضها على الأقل وإن كان منها ما هو مألوف من الماضي كقولك: "دون كذا من الأمر خرط القتاد"، وقولك: "خرطت عذق التمر"، و"انخرط فلان في البئر" وغير ذلك. ولا يقول قائل لماذا لا نقول صانع الخريطة عند النسبة إلى الخريطة؟ فهذه نعرفها، ووجودها لا يُلغي ما هو أولى منها.
وقد كنت رأيت هذا الرأي قبل أن أطَّلع على ما جاء في بعض الكتب والقواميس عن الخريطة. فهذا صاحب اللِّسان يقول عنها فيما قال: إنَّها " هنة مثل الكيس تكون من الخرق والأدم وتشرج على ما فيها إي يربط فوها على ما فيها. ومنها خرائط كتب السلطان وعمّاله". فها هو يُصرِّح بأن الخريطة هي الماعون لكتب السلطان.
وفي قصة تأبط شرًّا أنَّه "إنَّما لُقِّب بهذا اللَّقب لأنَّه كان كلَّما جاء بالشهد في خريطة كان يتأبطها، فإنَّ أمَّه تأكل ما يجيء به، فأخذ يومًا أفعىً فألقاها في الخريطة فلما جاءت أمُّه لتأخذ ما في الخريطة سمعت فحيح الأفعى فألقتها، وقالت: لقد تأبطت شرًّا يا بني". فكان ذلك اسمه منذ تلك اللحظة.
وجاء في بعض كتب الأدب عن براعة الفارابي العالم المشهور المبدع في كثيرٍ من الصنعات أنّه أخرج في حضرة سيف الدولة "من وسطه خريطة ففتحها، فأخرج منها عيدانًا وركَّبها، ثمَّ لعب بها، فضحك كلُّ من في المجلس، ثمَّ فكها وركبها تركيبًا آخر، فبكى كلُّ من في المجلس، ثمَّ فكَّها وغيَّر تركيبها؛ فنام كلُّ من في المجلس. فتركهم نيامًا وخرج". قلت لعل ضياع الأمة بدأ بعيدان الفارابي، وما ماثلها من عيدان في تلك الحقب المزدهرة بالعلوم والفنون الكثيرة.
ولا يزعزع مفهومنا هذا عن الخريطة ما ذهب إليه صاحب محيط المحيط من القول بأن الخارطة هي معرّب كارتا باللاتينية ومعناها ورقة وجمعها خارتات. فنحن نقول الخريطة للدلالة على الخارطة ولم نكتف بالخارطة المعربة من اللاتيني. ولو أكتفينا بخارطة لبقيت مشكلة النسبة إليها كمشكلة النِّسبة إلى خريطة بل قد تكون أسوأ. وقد يكون مصدر الكلمة في اللغة واحدًا وإن جاءت في لغات مختلفة بصرف النظر عن مَن أخذ مِن مَن، ولكن هذا لا يُغيِّر شيئًا من حقيقة معناها ومفهومها لدى النَّاس.
2. معاهد الدبلوم
وجد لدينا في المملكة العربية السعودية ما سمِّي "معهد المراقبين الفنيين". فإذا سألت عن هذا الاسم وجدته يعني معهد المساحة أو دبلوم مساحة. هذه التَّسمية الشاملة غير المعرَّفة المنذرة بالتَّوجُّس حمَّلت التخصص أكثر ممَّا يحتمل، بل ربما جعلت خريجيه يخوضون في أشياء لا يتقنونها. فالمراقب الفنِّي يخوله اسمه أن يكون في البلدية، وفي التَّخطيط، وفي العقار والبنك العقاري وفي غيرها من المرافق كونه الوحيد في السَّاحة وكون كلٌّ في حاجته.
وإذا كان لا بد من المراقبة، فالمفروض أن يكون هناك مراقبون فنيون في كل التَّخصصات كالإنشاءات، والكهرباء، والمياه، والزراعة، والصناعة، والنَّقل، ويسمَّى المتخرج باسمه الصحيح فهذا مراقب كهربائي، وهذا صناعي، وهذا زراعي، وهذا كيميائي، وهكذا؛ أمَّا أن يُحمَّل صاحب المساحة كلِّ هذه المراقبات ولو اسمًا فهذا إجحافٌ عظيمٌ في حقِّه وحقِّ تخصصه. ويبدو أّنَّه لكثرة الوظائف التي شغلها المراقب الفنِّي تصوَّر النَّاس أن معهد المراقبين الفنيين هو غاية المطاف في علم المساحة ومنتهى تقنيته ولو لم يكن كذلك لما استطاع المراقب التَّواجد في كلِّ مصلحة حسب الحاجة، ولما حُصر اسم المراقبة في المساحة وأسقط عمَّا سواها من تخصصات مماثلة.
لقد بُرمجت عقول النَّاس متعلمهم وجاهلهم على هذا التَّصوّر الخاطئ وأصبح من الصَّعب تغييره. فإذا ما جاء المهندس المساحي بحصيلة خمس سنوات من الدِّراسة ليبحث عن عمل صُنِّف من أصحاب الدبلوم حسب هذا التَّصوّر المنقوص، وعُومل على أنَّه مراقب. والأولى أن يفهم النَّاس أن وراء كلِّ تقنية علمٌ لا حدود له. ولو أنشأت لهذا العلم دراسات عُليا فهي لا تأخذ من بحره سوى النَّزر اليسير مهما بلغت، فكيف تصوَّر النَّاس أن الهندسة المساحية تقف عند الدّبلوم ولا تتجاوزه.
ولا تعجبوا إذا قلت أنَّ مكانة المهنة العالية هي التي وضعت من شأنها وضيَّقت عليها مجالها. فإذا كانت العرب تقول: "ربَّ ضارة نافعة"، فإنَّه يمكننا القول: "ربَّ نافعةٍ ضارة" أيضًا وذلك بمقتضى التضاد أو التقابل. وهذا هو الذي حصل؛ فلأهمية الأعمال المساحية في المجالات التَّنموية كافة كان لا بدّ من إنشاء معاهد تقوم بدور حضاري حيوي مهم. ولإتقان هذه المعاهد لأعمالها، وتيقّن النَّاس من أهمية ما تقوم به، ورضائها عنه، وحاجتها إليه، لم تستطع أن تتصوّر أي تطوّر بعده، وصار عندها غاية المطاف... فالمراقبة عند النَّاس مساحة، والمراقب الفنِّي مساح، والمساحة عندهم دبلوم، والدبلوم مساحة .... وللنَّاس فيما يعشقون مذاهب ..... وعلى نفسها جنت براقش.....
مميزات الهندسة المساحية
من أهم مميزات الهندسة المساحية أنَّها جزء من تقنيات العولمة تأخذ منها وتعطي. فالهندسة المساحية تستطيع أن تمثِّل التفاصيل الدقيقة عن الأشياء على مساحات شاسعة من الأرض أو عليها كلِّها بدقةٍ عالية وتجعلها في متناول يد المهتم بها في الحقول المختلفة. وهذه الخاصية هي إحدى مقومات العولمة التى نعيشها طوعًا أو كرها.
ومن هنا فالهندسة المساحية تتكامل وتترافد بدرجاتٍ متفاوتة مع التخصصات (العلوم) الأخرى كافة. وهذه ليست مزيَّة خاصة بالهندسة المساحية وحدها، فكلُّ العلوم كذلك، إنَّما نقول هذا لأن من النَّاس من لا يرى ذلك، بل يعتبر من يراه من المفسدين في الأرض. وإليكم بشيءٍ من الإجمال بعض العلوم التي تتكامل وتترافد معها الهندسة المساحية في صورة من صور التكامل الكثيرة:
العلوم الكهربائية
العلوم الصناعية
العلوم النَّفطية
العلوم المائية
العلوم العمرانية
العلوم الجغرافية
العلوم الزراعية
العلوم الجيولوجية
العلوم الحاسوبية
العلوم الرياضية
العلوم الفيزيائية
العلوم الكيميائية
العلوم الطِّبية
العلوم الاقتصادية
علوم الطرقات
علوم التُّربة
علوم البيئة
إلى آخر القائمة من معارف اليوم
أقول باختصار أن الهندسة المساحية هي علمٌ في كلِّ علم وتقنيةٌ في كلِّ تقنية؛ فاستعن أيها المتخصص في غيرها ببعض تقنياتها لتتحكَّم أكثر في عاملي الزَّمان والمكان – زمن جلب المعلومة ومكان وجودها. ولا تستنكف أن تعود إلى المتخصصين فيما تريده من تقنية منها؛ وإن كنت لست فاعلاً، فاذكرها في الذاكرين، ولا تهضمها حقَّها فتهضم حقّك في يومٍ مشهود ربما ترى فلاحه ولم يخطر ببالك كساده.
ما السبيل لتصحيح الخلل؟
إذا كانت الهندسة المساحية بهذا الثراء وهذه الأهمية فكيف يمكن تصحيح مفهومها ومن ثمَّ تحسين صورتها في أعين النَّاس؟ لقد رسخت هذه الاسماء والأفكار في أفهام النَّاس رسوخًا عظيمًا وهي بلا ريب تمثل جانبًا مهمًا من علوم هذا التخصص وتقنياته، فقد لا يجدي السَّعي إلى إلغائها ولكن نجري عليها ما يمكن من التحسين ونبقي الباب مشرعًا للتغيير. فلا نكتفي باسم مساحة لنصف هذا التخصص بل نضيف إليه ما يشمل فروعه أوبعضها وخاصة ذي الصبغة الشاملة منها.
أما الخريطة فدون تبديل اسمها خرط القتاد. وليس أمامنا سوى حثّ المتخصصين في غير هذا العلم ممن يوظفون تقنياته في معارفهم ومشاريعهم على الاستعانة بالمتخصصين فيه ليختصروا عليهم الطريق، ويمنعوهم من وعثائه، وأن يقولوا الحقَّ في مدى جدوى معلومات الخريطة الرَّقمية لهم، ومعلومات الصورة الجوية والفضائية، ونموذج الارتفاعات الرَّقمي (DEM)، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وتقنية تفسير الصور، إضافة إلى معلومات المسح الأرضي فهي تقنيات لا يُستغنى عنها في مشاريع اليوم لطبيعة التقنية المسيطرة في عصرنا هذا ولأسباب أخرى لا مجال لسردها هنا.
وعلى المتخصصين في هذا المجال مسؤولية عظيمة حول تبصير النَّاس بشؤون هذا التخصص واشراكهم في شجونه حتى نعيش ثقافة مشتركة تنبثق من خلالها الحلول المناسبة لما نلقاه من مصاعب وما يعترضنا من مشاكل. كما ينبغي الحرص الشديد على الأعمال الجماعية داخل التخصص، وتخفيف شدة الحرص على العمل الفردي فجدواه قليلة على المدى القريب والبعيد. وهذا هو المشاهد الملموس. ولا ريب أن من يرى أن جدوى العمل الفردي أفضل من جدوى العمل الجماعي، لديه خلل عظيم في علمه وتعليمه. ولا بدَّ من تطوير الأنظمة والقوانين لتواكب التَّقدم العلمي المعاصر، فقد يكون في الأنظمة ما يشجِّع على الخمول، وما يُغري بالعمل الفردي القاصر.
تخصصات الهندسة المساحية
ومن أفضل السُّبل لمعرفة الهندسة المساحية أن ينظر إليها من خلال تخصصاتها أو فروعها المعروفة. وسنكتفي هنا بذكر أهم الفروع العامة في عالم اليوم دون التفصيل في التصنيف لأنَّه قد يأخذ أوجهًا مختلفة أمَّا بحسب العلم والتقنية وتطورهما عبر القرون (تصنيف زماني)، أو بحسب مدى أو حيز العمل المراد إنجازه (تصنيف مكاني)، أو بحسب نوع المشكلة المراد حلّها وما يلائمه من تقنيات (تصنيف نوعي)، أو بحسب ذلك كله أو بعضه أو غيره كما يظهر من التَّصنيف التالي الذي نقسم فيه فروع علم المساحة إلى مجموعتين أساسيتين هما:
أ. فروع سابقة وتشمل:
المساحة المستوية (Plane Surveying)
المساحة الجيوديسية (Geodesy)
المساحة التصويرية الجوية (Photogrammetry)
ب. فروع لاحقة، وتشمل:
الاستشعار عن بعد (Remote Sensing)
نظام تحديد المواقع العالمي (Global Positioning System)
نظم المعلومات الجغرافية(Geographic Information Systems, GIS
معلومات مساحيه قيمه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذا الموقع يتوفر علي معلومات وبرامج في المساحه
http://www.civl.port.ac.uk/survey
السلام عليكم وررحمة الله وبركاته
هذا الموقع يتوفر علي معلومات وبرامج في المساحه
http://www.civl.port.ac.uk/survey
السلام عليكم وررحمة الله وبركاته
شرح عربي عن مساحة الطرق
من موقع "كتب" والذي يعرض مجموعة كبيرة من الكتب العربية:
http://www.kutub.info/library/open.php?cat=72&book=598
مذكرة من 28 صفحة بعنوان:
المدخل لعمل المساحة في الطرق للمهندس دفع الله حمدان هجو.
الرابط:
http://www.kutub.info/library/download.php...ff6f249bd57fd55
http://www.kutub.info/library/open.php?cat=72&book=598
مذكرة من 28 صفحة بعنوان:
المدخل لعمل المساحة في الطرق للمهندس دفع الله حمدان هجو.
الرابط:
http://www.kutub.info/library/download.php...ff6f249bd57fd55
الاثنين، 11 أبريل 2011
مساحه

وبواسطة هذا الجهاز وبعد عمليات حسابية معينة يتم إيجاد مناسيب للنقاط المطلوبة في المشاريع.
وتصنف أجهزة الميزان من حيث الدقة إلى ثلاثة أصناف:
1- أجهزة دقيقة:
وفيها تكون فقاعة التسوية حساسة جدا كما تكون قوة التكبير عالية ويستخدم هذا النوع في أعمال المسح الجيوديسي والأعمال التي تتطلب دقة عالية.
2- أجهزة متوسطة الدقة:
وهي أقل دقة من الصنف الأول ويغلب إستخدام هذا النوع في معظم المشاريع الهندسية.
3- أجهزة منخفضة الدقة:
ويصنع هذا النوع من الأجهزة خصيصا لأغراض التسوية التقريبية كما هو الحال في مشاريع الأبنية المحدودة ولحالات التسوية على مسافات قريبة.
--------------------------------------------------------------------------------
يتكون جهاز الميزان من الأجزاء الرئيسية التالية:
1- منظار مساحي( التلسكوب):
يتكون هذا المنظار من :
أ- عدسة شيئية.
ب- عدسة عينية – مسمار توضيح الشعرات.
ج- حامل الشعرات.
د- مسمار توضيح الرؤية.
ه- علامة التوجية الخارجي.
2- قاعدة الجهاز
ويكون مركب عليها مسامير التسوية الثلاثة لضبط أفقية ميزان التسوية (الفقاعة).
3- مسمار الحركة الأفقية البطيئة:
وهو خاص بحركة الجهاز الأفقية البطيئة مع العلم أن الحركة السريعة تتم بتحريك الجهاز باليد.
4- حامل الجهاز:
ويتكون من ثلاثة أرجل ويمكن رفعه أو خفضه حسب الطول المطلوب.
5- القامة:
وهي عبارة عن مسطره خشبية أو معدنية أحد وجهيها مدرج إلى أمتار وديسيمترات وسنتيمترات وغالبا ما يكون ارتفاعها 4 أمتار.
--------------------------------------------------------------------------------
أنواع أجهزة الميزان :
1- جهاز الميزان الإلكتروني الرقمي
هو جهاز مزود بتكنولوجيا متطورة لمعالجة صور القامات لتعيين قراءة القامة وفروق المناسيب والمسافات الأفقية وعرض المعلومات على شاشة الجهاز وتسجيل المعلومات والبيانات في ذاكرة الجهاز الداخلية (كروت ممغنطةpcmcia) وتبلغ دقة الجهاز في تعيين المناسيب 1مم/1كم ودقة تعيين المسافات 1-5 سم ويستخدم الجهاز في العديد من التطبيقات مثل شبكات الميزانية الدقيقة والعادية ومراقبة تشوهات سطح الأرض والأعمال الصناعية والمساحة الطبوغرافية وأعمال الميزانية الطولية والعرضية لشبكات الطرق والسكك الحديدة وأعمال مساحة الأنفاق والمناجم.

2- جهاز الميزان بنظام الليزر الدوار:
يعمل الجهاز على إرسال شعاع ليزر يستقبل على وحده خاصة تابعة للجهاز تقوم بإظهار المعلومات والبيانات الخاصة بالمنسوب أو الميل وتصل دقة الجهاز إلى+ 10ثواني في تعيين الميول وتبلغ سرعة دورانه 600- 900 لفة / دقيقة ويصلح للإنحدارات والميول من5% إلى 13% ويستخدم في عمليات تسوية الأراضي وأعمال تحديد الميول والإنحدارات للمشاريع الهندسية المختلفة.

3- جهاز الميزان العادي:
هو جهاز مكون من منظار ومسامير خاصة بالضبط وهو شائع الإستخدام في أغلب المشاريع الهندسية مثل القطاعات الطولية والعرضية وتمديدات المياة والمجاري ويستخدم فيه القامة العادية .

خطوات ضبط و تثبيت أجهزة الميزان :
عملية الضبط المؤقت للجهاز:
وهي عملية إعداد الجهاز للرصد ويتم ذلك عند كل نقطه يوضع عليها الجهاز لأخذ القراءات وذلك بأن تفرد أرجل الحامل الثلاثة وذلك بارتفاع مناسب وتغرس في الأرض جيدا ويراعى أن تكون المسافات بين الأرجل الثلاثة متساوية تقريبا وأن تكون قاعدة الحامل في مستوى أفقي تقريبا ومن ثم يركب عليه جهاز الميزان ويربط به بواسطة المسمار الموجود أسفل قاعدة الحامل.
يتم ضبط فقاعة ميزان التسوية الدائري إما عن طريق مسامير التسوية الثلاثة وذلك بوضع الجهاز موازي لمسمارين ومن ثم يحركان مع بعضهما إما للداخل أو للخارج حتى تقترب من المنتصف ثم يلف الجهاز 90درجة ويحرك المسمار الثالث حتى تقترب الفقاعة من المنتصف , تكرر هذه العملية حتى تصبح الفقاعة في المنتصف. وفي بعض الأجهزة يتم ضبط الأفقية عن طريق الذراع الاسطوانية وذلك بتحريك الجهاز حركة رحويه على قاعدة الحامل.
تتم عملية التطبيق وذلك بتطبيق صورة الهدف(القامة) على مستوى حامل الشعرات داخل المنظار وذلك بوضع ورقه بيضاء أمام العدسة الشيئية ثم نحرك مسمار توضيح الشعرات حتى تصبح في أوضح صوره ثم يوجه المنظار باتجاه الهدف(القامة) ويحرك مسمار توضيح الرؤية إلى أن تتضح صورة الهدف تماما.
طريقة أخذ القراءة من على القامة:
تؤخذ القراءة على القامة الرأسية فوق نقاط سطح الأرض وذلك عند الشعرة الوسطى الأفقية لحامل الشعرات داخل منظار الجهاز .
تؤخذ القراءة بالأمتار والديسيمترات والسنتيمترات مباشرة أما المليمترات فتؤخذ بالتقدير. (مثال 1.645 مترا)
الثلاثاء، 5 أبريل 2011
قصه رائعه
قصه رائعه

قال لى بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين كانت المفاجاه
.كيف اخترتها ؟؟
وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها ؟؟؟؟؟
قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئا .
.إلا أن إخواني كانوا يزكونها .
. وهي من مدينة بعيدة عنا ..
..اسمها ( عائشة ) !!!
لقد شدني اسمها حين ذكر لي .
.ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان .
.استخرت الله تعالى .
.سافرت إلى بلدها البعيد .
.تكبدت مشقة السفر في الصيام .
.وطرقت البيت .
.خرج أخوها الذي كان على موعد معي .
.رحب بي ..ودخلت.
.كان الوقت قبل المغرب بقليل ..
لاحظت أن والدها ليس موجودا .
قالوا لي إنه معتكف في المسجد .
.سبحان الله !!!شيء طيب .
.صلينا معه العشاء ثم التراويح .
.ثم قدمني أخوها له : هذا ( فلان )
الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) .
.رحب بي والدها .
.أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها
بقوله:لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل .
.لماذا ؟؟؟ .
.قال لي : لأن الوقت لا يسمح .
.كيف ؟؟؟!! .
.أنا معتكف ،
وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن .
.قلت له : إذن .. أراها .
.قال : هذا حقك ..هذه سنة.
.واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .
. وابتسم لي ..ثم قام إلى ناحية .
.رجعت إلى منزلهم مرة أخرى .
.في الطريق سألت أخاها باستحياء
: أأأأهل الأخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن ؟؟؟ .
.قال لي باهتمام : ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام .
.لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..
-يا عائشة ..
أقبلت إلى الحجرة ..لم تغض بصرها ..ولكني تظاهرت بغض البصر .
.بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غض بصر .
.لا أدري مرة أخرى : هل أفرح أم أستغرب ؟؟؟!!!
علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق .
.بصراحة جميلة .
.سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن ؟؟
- جزء عم .
. - ثم استأذنت وقامت ..
- قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا ؟؟
- ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..
- ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني : إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا .
.لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
-قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق ..وهات أهلك وناسك ..وما معنى فترة كافية .
هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟
ثم أردف
قائلا : نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب ..
أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة.
. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..
حتى نختصر عليك التكاليف قطعه صوت أخيها وهو يقول: هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد.
.قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا : أليس عندكم جهاز تلفاز ؟؟
قال لي ممازحا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس.
.الصورة صورة التزام كامل .
. ولكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل ؟؟؟ .
.لماذا يستعجل الأمر ؟؟ .
.لعله رفففففقا بي .... وحتى ..يختصر التكاليف .
.ذهبت مع الأهل ..إلا والدي .
.رفض بشدة أن يذهب .
.قال لي : بنات عمك أولى بك .
. قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!! وقليلة التكاليف .
.وخذ أمك معك ..ذهبت مع امي .. واعجبت عائشة امي .
.قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن ؟؟
قالت : لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة .
.دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..
هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟هل نست ماقالته لي ؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة
– خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرةأخرى بحجة عدم التكلفة .
.وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء .
.وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا .
.فعجل بالزواج ..عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ،فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ،واعتبرذلك هدية ..
هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..ففعلت .
.ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟
قالت : اسأل والدك !!
قال لي والدي : يا بني ..نحن الآن في زمن العجائب ..
ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب .
.قلت: وما العجيب في هذا ؟؟؟ أليس خير البر عاجله ؟؟
ضحك ساخرا : البر ..يعني السييء الواضح .
.- ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا ..
ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟
بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..
- ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟
قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى.
.زاغت الدمعة في عيني .
.تعثرت في رموشي .
.حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا ..كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..
ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..ولكنه التزام غريب لم نعهده ..
وكأنه مبالغ فيه ..ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها .
.ولكني اقتنعت بها .. ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع .
. وأستسلم لقدري .
.لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى..
..دخلت عليها ليلة الزفاف .
.بعد سفر مرهق لنا معا .
.سلمت عليها .
. ابتسمت لي وردت السلام.
. كانت ساحرة .
.كانت سارة رغم آثار السفر .
.وضعت يدي على ناصيتها :
" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .
.سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي .
. استدركت الخطأ ..
وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة .
.وأعدت يدي إلى جنبي .
كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح .
.ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟
- كله والحمد لله .
.قلتلها بثورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح :
ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟
قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب .
.ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك .
.أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب .
.هيا .
. { وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُم}
ومر شهرٌ كاملٌ .
.ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها.
.ننام حتى قرب أذان الفجر ،
فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء .
.لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..ولازيادة في صلوات التطوع ..
كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال .
.لم توقظني مرة لقيام الليل .
.لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي .
.ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب .
.حتى جاءت الليلة الموعودة .
.كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل..واضطررت للرجوع.
.ففوجئت بمهمة تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ..
..وكان لابد من الخضوع .
.أخبرتها بسفري .
.ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ،
قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام .
.الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير .
.رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل .
. طرقت الباب برقة فلم يرد أحد .
.قلت في نفسي : لعلها نائمة ..كرهت أن أوقظها .
.وضعت المفتاح في الباب برفق ...
.أدرته في الثقب بحذر شديد .
.فتحت .
.دخلت .
. سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد .
.أغلقت الباب بهدوء .
.ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم .
.وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق
وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة ......
. شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ،
تقطعه آنات بكاء ونحيب. ماذا يحدث ؟؟؟!!! .
.اقتربت إلى الباب .
.باب الحجرة لم يكن محكم الغلق .
.أدرت المزلاج .
.ودخلت .
.تسمرت .
.ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ...
.هذا المشهد لم يجل بخاطري ....
عائشة .
.زوجتي ...
.ساجدة إلى القبلة .
.تتودد لله تعالى .
.تبكي بين يديه .
.تبكي وتشهق ...
.تدعو وتتحرق ..
ترجو وتتشوق .
.لا تتميز منها الهمسة والشهقة .
.والمناجاة والأنين
.ظلت ساجدة طويلا .
.ثم رفعت جالسة ..الباب في قبلتها ...وقع بصرها علي ....انتبهت لوجودي ..........
..سجدت سجدة فلم تطل السجود .
.وجلست ثم سلمت ...
.أقبلت إلي مرحبة ...
.كنت قد انخرطت في البكاء ...
.وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها اقتربت مني .
.وضعت يدها الحانية على صدري .
.جلسنا ..أحسست أني ولدت من جديد ...
.أيقظني صوتها الحاني :
* أين ذهبت ؟؟
-ذهبت فيك ..وذهبت إليك ..
ولكني أبدا ما ذهبت عنك ...
.رفعت بصري إليها....ساحرة ..مشرقة ....
- عائشة ..بارك الله فيك ....
هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..
حتى طافت بي الظنون ..
* أي سلوك ..
قيامك بالليل ..وبكاؤك لله .
.و....قاطعتني : زوجي الحبيب ..وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
ان غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..
وأتجمل بين يديك ..حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ...
.وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها.
. لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ....
ابتسمت ..
- كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟
ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟
لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك .
.لكن دون أن أظهر لك فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
ومن الآن .
. استعد للإستيقاظ بالليل ..( ضاحكة بحنان )
وإلا ..صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ..
..تنفست بعمق...
.ثم واصلت ..
*لكن ..لي عليك عتاب .
.قلت بلهفة : ما هو ؟؟
قالت: حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل..
- ولماذا ؟؟
قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر .
.أليس النبي يقول : "إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"
تفرستها ...
. قلت وقد أذهلني الحديث :- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟
- نعم..الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها. .وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..هي تتزين لزوجها .. فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له .
. فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ...
.تنفست الصعداء..أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل ( قلتها في نفسي) أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..نعم ..هي خير متاع الدنيا ..هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ...
. قال لي صاحبي :ومن يومئذ.
.منذ عشرين عاما . .وأنا في سعادة تامة وههناءة عامة .. وخير وافر وبر زاخر .
.وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و.
.قاطعته :{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
الله يجعلنا وبناتنا مثلها
.كيف اخترتها ؟؟
وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها ؟؟؟؟؟
قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئا .
.إلا أن إخواني كانوا يزكونها .
. وهي من مدينة بعيدة عنا ..
..اسمها ( عائشة ) !!!
لقد شدني اسمها حين ذكر لي .
.ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان .
.استخرت الله تعالى .
.سافرت إلى بلدها البعيد .
.تكبدت مشقة السفر في الصيام .
.وطرقت البيت .
.خرج أخوها الذي كان على موعد معي .
.رحب بي ..ودخلت.
.كان الوقت قبل المغرب بقليل ..
لاحظت أن والدها ليس موجودا .
قالوا لي إنه معتكف في المسجد .
.سبحان الله !!!شيء طيب .
.صلينا معه العشاء ثم التراويح .
.ثم قدمني أخوها له : هذا ( فلان )
الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) .
.رحب بي والدها .
.أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها
بقوله:لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل .
.لماذا ؟؟؟ .
.قال لي : لأن الوقت لا يسمح .
.كيف ؟؟؟!! .
.أنا معتكف ،
وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن .
.قلت له : إذن .. أراها .
.قال : هذا حقك ..هذه سنة.
.واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .
. وابتسم لي ..ثم قام إلى ناحية .
.رجعت إلى منزلهم مرة أخرى .
.في الطريق سألت أخاها باستحياء
: أأأأهل الأخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن ؟؟؟ .
.قال لي باهتمام : ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام .
.لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..
-يا عائشة ..
أقبلت إلى الحجرة ..لم تغض بصرها ..ولكني تظاهرت بغض البصر .
.بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غض بصر .
.لا أدري مرة أخرى : هل أفرح أم أستغرب ؟؟؟!!!
علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق .
.بصراحة جميلة .
.سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن ؟؟
- جزء عم .
. - ثم استأذنت وقامت ..
- قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا ؟؟
- ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..
- ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني : إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا .
.لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
-قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق ..وهات أهلك وناسك ..وما معنى فترة كافية .
هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟
ثم أردف
قائلا : نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب ..
أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة.
. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..
حتى نختصر عليك التكاليف قطعه صوت أخيها وهو يقول: هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد.
.قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا : أليس عندكم جهاز تلفاز ؟؟
قال لي ممازحا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس.
.الصورة صورة التزام كامل .
. ولكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل ؟؟؟ .
.لماذا يستعجل الأمر ؟؟ .
.لعله رفففففقا بي .... وحتى ..يختصر التكاليف .
.ذهبت مع الأهل ..إلا والدي .
.رفض بشدة أن يذهب .
.قال لي : بنات عمك أولى بك .
. قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!! وقليلة التكاليف .
.وخذ أمك معك ..ذهبت مع امي .. واعجبت عائشة امي .
.قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن ؟؟
قالت : لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة .
.دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..
هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟هل نست ماقالته لي ؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة
– خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرةأخرى بحجة عدم التكلفة .
.وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء .
.وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا .
.فعجل بالزواج ..عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ،فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ،واعتبرذلك هدية ..
هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..ففعلت .
.ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟
قالت : اسأل والدك !!
قال لي والدي : يا بني ..نحن الآن في زمن العجائب ..
ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب .
.قلت: وما العجيب في هذا ؟؟؟ أليس خير البر عاجله ؟؟
ضحك ساخرا : البر ..يعني السييء الواضح .
.- ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا ..
ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟
بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..
- ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟
قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى.
.زاغت الدمعة في عيني .
.تعثرت في رموشي .
.حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا ..كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..
ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..ولكنه التزام غريب لم نعهده ..
وكأنه مبالغ فيه ..ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها .
.ولكني اقتنعت بها .. ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع .
. وأستسلم لقدري .
.لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى..
..دخلت عليها ليلة الزفاف .
.بعد سفر مرهق لنا معا .
.سلمت عليها .
. ابتسمت لي وردت السلام.
. كانت ساحرة .
.كانت سارة رغم آثار السفر .
.وضعت يدي على ناصيتها :
" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .
.سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي .
. استدركت الخطأ ..
وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة .
.وأعدت يدي إلى جنبي .
كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح .
.ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟
- كله والحمد لله .
.قلتلها بثورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح :
ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟
قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب .
.ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك .
.أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب .
.هيا .
. { وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُم}
ومر شهرٌ كاملٌ .
.ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها.
.ننام حتى قرب أذان الفجر ،
فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء .
.لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..ولازيادة في صلوات التطوع ..
كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال .
.لم توقظني مرة لقيام الليل .
.لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي .
.ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب .
.حتى جاءت الليلة الموعودة .
.كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل..واضطررت للرجوع.
.ففوجئت بمهمة تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ..
..وكان لابد من الخضوع .
.أخبرتها بسفري .
.ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ،
قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام .
.الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير .
.رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل .
. طرقت الباب برقة فلم يرد أحد .
.قلت في نفسي : لعلها نائمة ..كرهت أن أوقظها .
.وضعت المفتاح في الباب برفق ...
.أدرته في الثقب بحذر شديد .
.فتحت .
.دخلت .
. سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد .
.أغلقت الباب بهدوء .
.ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم .
.وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق
وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة ......
. شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ،
تقطعه آنات بكاء ونحيب. ماذا يحدث ؟؟؟!!! .
.اقتربت إلى الباب .
.باب الحجرة لم يكن محكم الغلق .
.أدرت المزلاج .
.ودخلت .
.تسمرت .
.ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ...
.هذا المشهد لم يجل بخاطري ....
عائشة .
.زوجتي ...
.ساجدة إلى القبلة .
.تتودد لله تعالى .
.تبكي بين يديه .
.تبكي وتشهق ...
.تدعو وتتحرق ..
ترجو وتتشوق .
.لا تتميز منها الهمسة والشهقة .
.والمناجاة والأنين
.ظلت ساجدة طويلا .
.ثم رفعت جالسة ..الباب في قبلتها ...وقع بصرها علي ....انتبهت لوجودي ..........
..سجدت سجدة فلم تطل السجود .
.وجلست ثم سلمت ...
.أقبلت إلي مرحبة ...
.كنت قد انخرطت في البكاء ...
.وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها اقتربت مني .
.وضعت يدها الحانية على صدري .
.جلسنا ..أحسست أني ولدت من جديد ...
.أيقظني صوتها الحاني :
* أين ذهبت ؟؟
-ذهبت فيك ..وذهبت إليك ..
ولكني أبدا ما ذهبت عنك ...
.رفعت بصري إليها....ساحرة ..مشرقة ....
- عائشة ..بارك الله فيك ....
هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..
حتى طافت بي الظنون ..
* أي سلوك ..
قيامك بالليل ..وبكاؤك لله .
.و....قاطعتني : زوجي الحبيب ..وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
ان غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..
وأتجمل بين يديك ..حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ...
.وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها.
. لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ....
ابتسمت ..
- كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟
ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟
لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك .
.لكن دون أن أظهر لك فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
ومن الآن .
. استعد للإستيقاظ بالليل ..( ضاحكة بحنان )
وإلا ..صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ..
..تنفست بعمق...
.ثم واصلت ..
*لكن ..لي عليك عتاب .
.قلت بلهفة : ما هو ؟؟
قالت: حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل..
- ولماذا ؟؟
قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر .
.أليس النبي يقول : "إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"
تفرستها ...
. قلت وقد أذهلني الحديث :- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟
- نعم..الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها. .وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..هي تتزين لزوجها .. فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له .
. فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ...
.تنفست الصعداء..أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل ( قلتها في نفسي) أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..نعم ..هي خير متاع الدنيا ..هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ...
. قال لي صاحبي :ومن يومئذ.
.منذ عشرين عاما . .وأنا في سعادة تامة وههناءة عامة .. وخير وافر وبر زاخر .
.وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و.
.قاطعته :{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
الله يجعلنا وبناتنا مثلها
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)